العقد الثمين في معرفة ربّ العالمين
تأليف الاَمير الحسين بن بدر الدين محمد
(582 ـ 662)
بعد أن أخرجت عقائد الزيدية من كتاب البحر الزخار، وقفت على رسالة
مختصرة باسم العقد الثمين في معرفة ربّ العالمين لموَلّفه العلامة الاَمير الحسين
بن بدر الدين محمد المطبوع باليمن، نشرته دار التراث اليمني صنعاء، و مكتبة
التراث الاِسلامي بصعده وهي من أوائل الكتب الدراسية في حقل أُصول الدين
والموَلّف من أجلّ علماء الزيدية، وأكثرهم تأليفاً وتعد كتبه من أهم الاَُصول التي
يعتمد عليها علماء الزيدية ويدرسونها كمناهج (1)وإليك نصها:
بسم اللّه الرحمن الرحيم
الحمد للّه المختصّ بصفات الاِلهية والقدم، المتعالي عن الحدوث والعدم،
الذي لم يسبقه وقت ولا زمان، ولاتحويه جهة ولا مكان، جلّ سبحانه. دلّ على
ذاته بما ابتدعه من غرائب مصنوعاته، وعجائب مخلوقاته، حتى نطق صامتها
بالاِقرار بربوبيته بغير مَذْوَد، وبرز مجادلاً لكل من عطّل وألحد.
وصلواته وسلامه على سيدنا محمد الذي هو بالمعجزات موَيد، وفي
المرسلين مرَجّب ومسوّد، وعلى آله الغرّ الهداة، والولاة على جميع الولاة، وعلى
(1) إقرأ ترجمته في: تاريخ اليمن الفكري: 3|289 و 308، والاعلام: 2|255، التحف شرح
الرلف: 178.