إنّ واصل بن عطاء هو موَسس منهج الاعتزال، وقد انتقل إلى أحد الاَُصول الخمسة أي المنزلة بين المنزلتين من النقاش الدائر بينه وبين الحسن البصري، ثم تكامل المنهج وتصقّل عبر العصور فكيف يكون الاعتزال صورة أُخرى للاِسلام؟
ومن قرأ كتاب طبقات المعتزلة للاِمام ابن المرتضى، لا يشك في أنّ الكاتب معتزلي مائة بالمائة، ومع ذلك هو زيدي متمسك بأهداب المذهب الزيدي كذلك فكيف جمع بينهما. لا أدري، ولعله، اعتزل في غير باب الاِمامة.
* * *