سیرة الأئمة علیهم السلام

جعفر سبحانی تبریزی

نسخه متنی -صفحه : 619/ 295
نمايش فراداده

الأربعين مسألة فما أخل منها بشيء.

ثمّ قال أبو حنيفة وبعد ما بلغ إلى هذا الوضع: أليس انّ أعلم الناس أعلمهم باختلاف الناس.(1)

وقال مالك إمام المذهب المالكي: اختلفت إلى جعفر بن محمد زماناً، فما كنت أراه إلاّ على إحدى ثلاث خصال: إمّا مصلياً، وإمّا صائماً، وإمّا يقرأ القرآن، وما رأيته قط يحدّث عن رسول اللّه إلاّعلى طهارة.(2)ولا يتكلم بما لا يعنيه، وكان من العلماء العبّاد والزهّاد الذين يخشون اللّه، وما رأت عين ولا سمعت أذن ولا خطر على قلب بشر أفضل من جعفر بن محمد الصادق علماً وعبادة وور(3)عاً.

وكتب الشيخ المفيد: ونقل الناس عنه ـ الصادق ـ عليه السَّلام ـ ـ من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته في جميع البلدان، ولم ينقل عن أحد من أهل بيته ما نقل عنه من العلوم.(4)

وابن حجر الهيثمي: جعفر الصادق نقل الناس عنه من العلوم ما سارت به الركبان، وانتشر صيته في جميع البلدان، وروى عنه الأئمّة الأكابر كيحيى بن سعيد وابن جريج ومالك والسفيانيين وأبي حنيفة وشعبة وأيوب السجستاني.(5)

ويقول أبو بحر الجاحظ أحد علماء القرن الثالث: جعفر بن محمد الذي ملأ الدنيا علمه وفقهه، ويقال انّ أباحنيفة من تلامذته وكذلك سفيان الثوري، وحسبك بهما في هذا الباب.(6)

1-بحار الأنوار:47/217; الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ والمذاهب الأربعة:4/335.

2-تهذيب التهذيب:1/88.

3- الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ و المذاهب الأربعة:1/53.

4-الإرشاد، ص 270.

5-الصواعق المحرقة، ص 201.

6-الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ والمذاهب الأربعة:1/55 نقلاً عن رسائل الجاحظ.