عظمة الإمام العلمية
ومن الخلفاء العباسيين:
1. عبد اللّه بن محمد المعروف بالسفّاح(132ـ 136هـ).
2. أبو جعفر المعروف بالمنصور الدوانيقي (136ـ 158هـ).
عظمة الإمام العلمية
هناك أدلّة كثيرة على عظمة الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ العلمية، وهو أمر متفق عليه من قبل علماء الشيعة والسنّة، فالفقهاء والعلماء الكبار يتواضعون أمام عظمته العلمية ويمدحون تفوقّه العلمي.
فأبو حنيفة إمام المذهب الحنفي الشهير كان يقول:
ما رأيت أعلم من جعفر بن محمد.(1)
ويقول أيضاً: لما أقدمه (جعفر بن محمد) المنصور بعث إليّ فقال: يا أبا حنيفة انّ الناس قد فتنوا بجعفر بن محمد فهيّئ له من مسائلك الشداد فهيّأت له أربعين مسألة، ثمّ بعث إليّ أبو جعفر وهو بالحيرة فأتيته، فدخلت عليه وجعفر جالس عن يمينه، فلمّا بصرت به دخلني من الهيبة لجعفر مالم يدخلني لأبي جعفر المنصور، فسلّمت عليه، فأومأ إليّفجلست.
ثمّ التفت إليه فقال :يا أبا عبد اللّه هذا أبو حنيفة.
قال ـ عليه السَّلام ـ : نعم أعرفه.
ثمّ التفت إليّ فقال: يا أبا حنيفة ألق على أبي عبد اللّه من مسائلك.
فجعلت أُلقي عليه فيجيبني، فيقول أنتم تقولون كذا وأهل المدينة يقولون كذا ونحن نقول كذا، فربما تابعنا وربما تابعهم وربما خالفنا جميعاً، حتى أتيت على
1-تذكرة الحفاظ:1/166.