الجامعة الجعفرية الكبرى - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجامعة الجعفرية الكبرى

صراع الفِرَق والطوائف الدينية


كان عصر الإمام ـ عليه السَّلام ـ عصر تلاقح وتضارب الأفكار، وظهور الفرق والطوائف والتيارات المختلفة، وانبثقت شبهات وإشكاليات متعدّدة جرّاء تضارب عقائد المسلمين مع عقائد أهل الكتاب وفلاسفة اليونان أيضاً.


وقد ظهرت تيارات وفرق، مثل المعتزلة، الجبرية، المرجئة، الغلاة(1)، الزنادقة، المشبّهة، المتصوّفة، المجسمة، والتناسخية وغيرها في ذلك العصر، وكانت كلّ فرقة تروّج أفكارها وعقائدها، وفضلاً عن ذلك كان الخلاف يدبّ في العلم الواحد من العلوم الإسلامية بين علماء ذلك العلم فعلى سبيل المثال كانت تحدث مناقشات حادة في علوم القراءة والتفسير والحديث والفقه والكلام(2)، وكان كلّ واحد يدافع عن رأيه بشكل ما ويصوب عقيدته.


الجامعة الجعفرية الكبرى


ونظراً لتوفر الفرصة السياسية المناسبة وحاجة المجتمع الماسّة واستعداد الأرضية الاجتماعية، واصل الإمام الصادق جهوده في النهضة العلمية والثقافية التي ابتدأها أبوه الإمام محمد الباقر وأسّس مدرسة وجامعة علمية كبيرة علّم وربى فيها تلامذة كباراً وبارزين; أمثال هشـام بن الحكـم، محمـد بن مسلـم، أبـان ابن تغلب، هشام بن سالم، مؤمن الطاق، المفضل بن عمر، و جابر بن حيان و... في مختلف المجالات العقلية و النقلية، و قد ناهز عدد تلامـذته الأربعة آلاف




1-الإمام الصادق ـ عليه السَّلام ـ والمذاهب الأربعة:2/113ـ 126.


2-ويراد بعلم الكلام هو علم أُصول الدين، فقد كان هذا العلم مشهوراً ومن أكثر العلوم شعبية في ذلك العصر وكان كبار المتكلّمين يبحثون في مختلف الجوانب العقائدية.

/ 619