الفساد في بلاط الخلافة - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الفساد في بلاط الخلافة

نار الانتقام


كان قرار سليمان في إطلاق سراح سجناء العراق الأبرياء قراراً سريعاً وعاجلاً، فقد غيّر سياسته هذه فيما بعد واعتماداً على تقديرات شخصية وتأثراً بمشاعر الانتقام لطخّ يده بالظلم والجرائم، فقد ضايق المضريّين ودعم منافسيهم من القبائل اليمنية(القحطانيّين) كلّ ذلك بدافع العصبية(1)، وقتل بعض قادة الجيش والشخصيات البارزة، وأهمل موسى بن نصير وطارق بن زياد وهما من الأبطال الشجعان الذين فتحوا الأندلس.(2)


وكتب مؤلف تاريخ الإسلام السياسي:


كان سليمان يتعامل مع ولاته حسب وجهة نظر خاصة، فقد كان يهتم ببعض ويخطط لبعض آخر للقضاء عليه، وممّن عاداهم سليمان محمد بن مسلم والي الهند، وقتيبة بن مسلم عامله على ما وراء النهر، وموسى بن نصير واليه على الأندلس.(3)


وقد انبثق كلّ هذا العداء من دوافع شخصية ومنافسات قبلية ولا يسعنا ـ للأسف ـ التطرق إليها بشكل أعمق.


الفساد في بلاط الخلافة


وكان سليمان صاحب أكل كثير يجوز المقدار، وكان يلبس الثياب الرقاق وثياب الوشي، و في أيّامه عمل الوشي الجيد باليمن والكوفة والاسكندرية، ولبس الناس جميعاً الوشي جباباً واردية، وكان لا يدخل عليه رجل من أهل بيته إلاّ في




1-تاريخ صدر الإسلام والدولة الأموية عمر فروخ ص 197.


2-مختصر تاريخ العرب: 125.


3-تاريخ الإسلام السياسي:1/401.

/ 619