الثورة الواعية - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الثورة الواعية



صبابة كصبابة الإناء وخسيس العيش كالمرعى الوبيل، ألا ترون الحقّ، لا يعمل به وانّ الباطل لا ينتهى عنه، ليرغب المؤمن في لقاء اللّه محقاً فأنّـي لا أرى الموت إلاّ سعادة ولا الحياة مع الظالمين إلاّبرما، انّالناس عبيد الدنيا والدين لعق على ألسنتهم يحوطونه ما درّت معائشهم، فإذا محصّوا بالبلاء، قلّ الديانون».(1)


الثورة الواعية


ووفقاً للتفسير الذي يقدّمه المادّيون اليوم عن الثورات الاجتماعية، فإنّ عملية التغيّر والثورة في مجتمع ما تكون كالانفجار الذي يحدث نتيجة تراكم البخار في قدر وانسداد ثغرات الأمان فيه حيث يتم ذلك سواء شاء الإنسان أم لم يشأ ذلك، لأنّه عندما تزداد الفوارق الطبقية والضغوط تبعاً لها يطفح كيل صبر المجتمع جرّاء الظلم والضغوط ويصبح التغيير والثورة والانفجار ظاهرة طبيعية.


وبعبارة أُخرى: انّ الثورة الانفجارية في نموذجها الصغير تشبه انفجار عقدة الشخصية الغاضبة النفسية التي تفرغ ما بداخلها لا شعورياً عندما تضيق ذرعاً مع أنّها قد تندم بعد ذلك.


وبالالتفات إلى ما قدمناه من أمثلة لخطب ورسائل الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ ، يتّضح جيداً أنّ ثورة هذا الإمام العظيم لا تنطبق عليها تلك القاعدة، بل انّ ثورته ثورة منطلقة من الوعي والشعور بالمسؤولية مع الالتفات إلى كلّ المخاطر




1-تحف العقول:245; مقتل أبي مخنف:86; تاريخ الطبري:229، وقد نقل الخطبة باختلاف طفيف ابن عساكر في تاريخ دمشق ، 214، والسيد ابن طاووس في اللهوف: 33، والمجلسي في البحار الأنوار:44/192، ووفقاً لما نقله ابن عساكر والمجلسي فانّ الإمام ـ عليه السَّلام ـ خطبها في كربلاء بعد ان اصطدم بجيش عمر بن سعد.

/ 619