احتياج الخلفاء الظالمين إلى وعّاظ السلاطين - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

احتياج الخلفاء الظالمين إلى وعّاظ السلاطين



فقال: لو انّي فعلت ذلك لوطئ عقبي، و لا ينبغي لي أن أفعل ذلك حتى أزهد في الدنيا وأرغب في الآخرة.(1)


احتياج الخلفاء الظالمين إلى وعّاظ السلاطين


إنّنا نعلم بأنّالظلمة اللا إسلاميين من الخلفاء لم يكن أمامهم كي يحكموا المسلمين سوى توجيه إيمانهم القلبي نحو شرعية ما يقومون به من أعمال، لأنّه لم يمض وقت طويل على صدر الإسلام في تلك الفترة وكان إيمان الناس بالإسلام راسخاً، ولو كان الرأي العام يدرك بأنّ البيعة التي بايع بها الظالمين بيعة غير صحيحة ولا تليق بخلافة رسول اللّه لما كان يستسلم لهم، وإن لم نقبل هذا الأمر على جميع الناس أيضاً فلا شكّ كان هناك الكثير من الناس يتقبل الحالة اللا إسلامية للجهاز الحاكم انطلاقاً من عقيدتهم القلبية، أي انّهم كانوا يتصوّرون انّ وضع الجهاز الحاكم هو وضع إسلامي.


ولذلك حاول الخلفاء الظلمة وبدافع إضفاء صفة الشرعية على حكمهم أن يجمعوا المحدّثين وعلماء الدين في بلاطهم ويحثّوهم على وضع أحاديث على لسان نبي الإسلام وصحابته الكبار لصالحهم حتى تتهيّأ من خلال ذلك الأرضية الذهنية والفكرية لتقبّل حكمهم في المجتمع.(2)


وعلى هذا الأساس كان الدافع من جرّ الزهري إليهم هو استغلال موقعه الديني، وهو بدوره فرّغ نفسه لخدمتهم بشكل تام وألّف الكتب ووضع الأحاديث لصالحهم، وبذلك ساعدهم في تحقيق أهدافهم المشؤومة.


وقال شخص يدعى معمر: كنّا نرى انّا قد أكثرنا عن الزهري حتى قتل




1-البداية والنهاية:9/348.


2-دراسة حياة الإمام السجاد ـ عليه السَّلام ـ ص 56، السيد علي الخامنئي.


/ 619