ب: الهادي العباسي - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

ب: الهادي العباسي



فقال: في أي موضع هي محرمة؟


فقال ـ عليه السَّلام ـ : «قول اللّه عزّوجلّ:(قُل إِنّما حَرّمَ رَبّيَ الفواحِشَ ما ظَهَر مِنها وَما بَطَنَ وَالإِثمَ والبَغْيَ بِغَيرِ الحَقّ)(1) ثمّ بعد أن تناول عدة أشياء أُخرى حرمت في هذه الآية قال: وأمّا الإثم فانّها الخمرة بعينها، وقد قال اللّه تعالى في موضع آخر: (يَسأْلُونَكَ عَنِ الخَمرِ وَالمَيْسِر قُل فِيهِما إِثْمٌ كَبيرٌ وَمَنافعُ لِلنّاس وَإِثمُهُما أَكْبرُ مِنْ نَفْعِهِما...)(2). والإثم الذي ذكر انّه حرام في سورة الأعراف بشكل صريح أُريد منه الخمر والميسر في سورة البقرة، وعليه فالخمر محرم في القرآن بشكل صريح ».


انبهر المهدي بهذا الاستدلال فرأى نفسه يقول لعلي بن يقطين وقد كان حاضراً: واللّه هذه فتوى هاشمية.


فقال علي: الحمد للّه الذي لم يخرج هذا العلم منكم أهل البيت.(3)


فانزعج المهدي من هذا الجواب، وهو يبتلع غضبه بصعوبة، وقال: صدقت يا رافضي.(4)


ب: الهادي العباسي


كان عام 169 من الهجرة عاماً يعج بالأزمات والظلام والاضطراب والأحزان، لأنّه قد تقلّد فيه الهادي ابن المهدي منصب الخلافة، وهو ذلك الشاب الخليع الماجن الطائش، وكان حكمه مصدراً لأحداث مريرة دفع المجتمع




1-الأعراف: 33.


2-البقرة: 219.


3-لعلّه يقصد القرابة التي بينهما حيث يكون علم الإمام الكاظم ـ عليه السَّلام ـ باعثاً على الفخر والاعتزاز للمهدي.


4-الفروع من الكافي: 6/406.

/ 619