النيابة في الحجّ
هشام بن الحكم ولم يذكر هشاماً إلاّ فيما يعنى به من أُموره.(1)
ولما قدم موسى بن جعفر عليمها السَّلام العراق قال علي بن يقطين: أما ترى حالي وما أنا فيه (يشتكي إليه من عمله في الوزارة) فقال ـ عليه السَّلام ـ :يا علي إن للّه تعالى أولياء مع أولياء الظلمة ليدفع بهم عن أوليائه وأنت منهم يا علي.(2)
وقد سأل علي بن يقطين الإمام مرة أُخرى وقال: ما تقول في أعمال هؤلاء؟ قال ـ عليه السَّلام ـ : إن كنت لابدّ فاعلاً فاتق أموال الشيعة; فأطاع علي الإمام وكان يجيبها من الشيعة علانية ويردها عليهم في السر.(3)وسبب ذلك هو انّ حكم هارون لم يكن حكماً إسلامياً ليجب امتثال قوانينها على المسلمين فقد كانت الولاية والخلافة لموسى بن جعفرعليمها السَّلام الذي كان ابن يقطين يعيد الأموال إلى الشيعة بأمره.
النيابة في الحجّ
ومن افتخارات علي بن يقطين في التاريخ هو انّه كان يرسل كلّ عام عدة إلى الحجّ نيابة عنه، وكان يدفع لكلّمنهم عشرة إلى عشرين ألف درهم، (4)وكان يبلغ عدد المبعوثين في العام 150 شخصاً وأحياناً 250 أو 300.(5)
ويعبر هذا العمل ونظراً إلى أهمية وفضيلة الحجّ في الدين الإسلامي مدى ورع وإيمان علي بن يقطين الخاص غير انّالتدقيق في عدد هؤلاء المبعوثين ونظراً للمبالغ الكبيرة التي كانت تدفع إليهم يعطي عمقاً أكبر لهذا الموضوع.
1-نفس المصدر، ص 269.
2-نفس المصدر، ص 433.
3-بحار الأنوار:48/ 158.
4-اختيار معرفة الرجال:434.
5-نفس المصدر: 437 و 434.