الف: اختبار الناس - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الف: اختبار الناس


الأسباب السياسية والاجتماعية للغيبة


ولا شكّ في أنّ قيادة القادة الإلهيين ترمي إلى إيصال الناس إلى غاية الكمال، وهذا أمر يتم لو كانوا على استعداد للإفادة من هذه الهداية الربّانية، فإذا لم يتوفر هذا النوع من الاستعداد بين الناس، فسوف لن يكون هناك جدوى من حضور القادة الإلهيين بينهم.


وقد بيّنت ـ و للأسف ـ الضغوط والمضايقات الكبيرة التي تلقّاها الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ وبشكل خاص منذ الإمام الجواد ـ عليه السَّلام ـ وما بعده ـ الأمر الذي حدد نشاطات الإمامين العاشر والحادي عشر ـ انّ الأرضية غير ملائمة للتمتع بقيادة وإرشادات الأئمّة الرشيدة وانّها لم تصل إلى الحدّ المطلوب.


ولذلك اقتضت الحكمة الإلهية أن يختار الإمام الثاني عشر الغيبة إلى أن يحين ذلك الوقت الذي يكون المجتمع على استعداد تام لذلك، وهذا ما سنشير إليه تفصيلاً فيما بعد، ومن المؤكد انّه لم تتضح لنا جميع أسباب الغيبة، غير انّ النقطة التي قلنا إنّها السر الرئيسي للغيبة تتمحور في رواياتنا التي تتناول أسباب ودوافع الغيبة حول ثلاثة مواضيع :


الف: اختبار الناس


وكما شاهدنا فإنّ من السنن الإلهية الثابتة هو اختبار العباد واختيار الصالحين والطاهرين منهم انّ الحياة كانت وما تزال مسرحاً للاختبار لكي يستطيع العباد وفي ضوء إيمانهم وصبرهم وتسليمهم في طاعة الأوامر الإلهية أن يتربّوا ويبلغوا الكمال وتظهر مواهبهم الكامنة في وجودهم.


فالناس في غيبة الإمام المهدي يخضعون للاختبار، فالذين لم يتمتعوا برسوخ


/ 619