رأي الإمام حول دوافع الصلح - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

رأي الإمام حول دوافع الصلح



العسكرية الرئيسية وظل وحيداً إلى قبول اقتراح الصلح والسلم.(1)


وعليه إذا الإمام قد رضخ للصلح فلأنّه لم يملك حلاً غير ذلك كما كتب الطبري ومؤرّخون آخرون: فلمّا أفردوه أمضى الصلح.(2)


رأي الإمام حول دوافع الصلح


وردّاً على اعتراض أحدهم على صلحه وضع الإمام يده على هذه الحقائق المريرة، ووضّح دوافع مبادرته هذه بالنحو التالي:


«واللّه ما سلمت الأمر إليه، إلاّ أنّي لم أجد أنصاراً، ولو وجدت أنصاراً لقاتلته ليلي ونهاري حتى يحكم اللّه بيني وبينه، ولكنّي عرفت أهل الكوفة وبلوتهم، ولا يصلح لي منهم من كان فاسداً، انّهم لا وفاء لهم ولا ذمة في قول ولا في فعل، انّهم لمختلفون يقولون لنا انّ قلوبهم معنا وانّ سيوفهم لمشهورة علينا».(3)


وقد خطب الإمام ـ و كان مستاء ومتأثراً من تثاقل أصحابه وتخاذلهم ـ خطبة قال فيها: «يا عجباً من أُناس لا دين لهم ولا حياء، ويلكم واللّه انّ معاوية لا يفي لأحد منكم بما ضمنه في قتلي، وانّي إن وضعت يدي في يده فأُسالمه لم يتركني أدين لدين جدي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ، وانّي أقدر أن أعبد اللّه عزّ وجلّ وحدي، وأيم اللّه لا رأيتم فرجاً ولا عدلاً أبداً مع




1-تاريخ اليعقوبي:2/205، وقد اختلف المؤرخون في نقل الوقائع التي انتهت إلى نهب سرادق الحسن ـ عليه السَّلام ـ والهجوم عليه، فقد كتب الطبري وابن الأثير وابن حجر العسقلاني: فبينا الحسن في المدائن إذ نادى مناد في العسكر ألا انّ قيس بن سعد قد قتل، فانفروا فنفروا...(تاريخ الأُمم والملوك:6/92; الكامل في التاريخ:3/404; الاصابة في تمييز الصحابة:1/330).


2-تاريخ الطبري:6/92; أُسد الغابة:2/14.


3-بحار الأنوار:44/147; الاحتجاج، ص 157.

/ 619