سليمان بن عبد الملك
الوليد بن عبد الملك
كان الوليد بن عبد الملك أوّل من عاصر الإمام الخامس من الخلفاء، ولأنّا تحدّثنا حول خصوصياته خلال سيرة الإمام السجاد، فما سنضيفه هنا فقط هو انّ عهد خلافة الوليد كان فترة فتوحات وانتصارات المسلمين في حروبهم مع الكفّار، ففي عهده اتّسع نطاق الحكم الأموي من الشرق إلى الغرب، ونتيجة للاستقرار الذي كان سائداً في البلاد أبّان حكمه، استطاع أن يواصل الفتوحات التي بدأها الخلفاء السابقون، ولذلك اتّسعت دائرة سلطته من ناحية الشرق والغرب والتحقت مناطق من الهند وكابل وكاشغر وطوس ومناطق مختلفة واسعة أُخرى بالبلاد الإسلامية الشاسعة، وامتدت رقعة فتوحاته إلى الأندلس وانهزمت جيوش امبراطورية الأندلس أمام القوات التي تحت قيادة موسى بن نصير قائد الجيش الإسلامي وأصبحت هذه البلاد بيد المسلمين.(1)
سليمان بن عبد الملك
كانت فترة خلافة سليمان بن عبد الملك قصيرة حيث إنّها لم تدم أكثر من ثلاث سنوات.(2)
وقد أبدى سليمان ليونة في بداية عهده ، وما أن سيطر على الأُمور فتح أبواب السجون في العراق وأطلق سراح الآلاف من السجناء الأبرياء الذين سجنهم الحجاج بن يوسف، وعزل الولاة وجباة الخراج الذين نصبهم الحجاج، وألغى الكثير من سياساته الظالمة والقمعية.
1- الأندلس أو تاريخ دولةالمسلمين في أوربا ص 17ـ 18 (فارسي).
2-الكامل في التاريخ :5/11 و 37; مروج الذهب:3/173و182.