الظروف السياسية والاجتماعية في عهد الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ
انطلق بقواته نحو الشام، ووقف إلى جانبه في ساحة القتال، واستدعاه الحسن هو وعبد اللّه بن جعفر لما اقترح معاوية الصلح عليه وتشاور معهما في ذلك.(1)
وأخيراً عاد مع أخيه بعد الصلح إلى المدينة ليقيم هناك.(2)
الظروف السياسية والاجتماعية في عهد الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ
وقد بلغ الانحراف عن مبادئ الإسلام الذي بدأ من السقيفة وازداد في عهد الخليفة عثمان إلى ذروته في عصر الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ .
وقد شكّل معاوية في تلك الفترة التي كان والياً فيها من ناحية الخليفة الثاني والثالث حيث ثبّت موقعه تماماً، واستولى باسم خليفة المسلمين على مقدّرات الأُمّة الإسلامية وعبث بمصيرها، وسلّط العصابة الأموية اللا إسلامية على المسلمين وبالاستعانة بعمال ظلمة غاصبين، أمثال: زياد بن أبيه، وعمرو بن العاص، وسمرة بن جندب، و شكّل حكومة ملكية مستبدة، وشوّه وجه الإسلام. فمن ناحية طبق معاوية سياسة الحظر السياسي والاقتصادي على المسلمين الأحرار المخلصين، ورفض ـ بإقامته للمجازر وعمليات التعذيب والتنكيل وفرضه الفقر والتجويع عليهم ـ أيَّ مبادرة نقد واعتراض وأية حركة مناوئة له .
ومن ناحية ثانية وبإشعاله نار النزعات القومية والقبلية وتأجيجها حاول أن يضرب بعضها ببعض ليستنفد قواهم من خلال ذلك حتى لا يشكّلون خطراً على سلطانه هذا.
و قد خدّر الرأي العام وبمساعدة جلاوزته ومرتزقته بوضع الأحاديث
1-الكامل في التاريخ:3/405.
2-الكامل في التاريخ:3/333.