خطبة العقيلة زينب في الكوفة - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبة العقيلة زينب في الكوفة



ليس من استشهد في سبيل اللّه، بل من ظلم وطغى وانحرف عن الحق والحقيقة.


كان ابن زياد يتوقع من زينب المفجوعة بعزيزها أن تركع بالضربة الأُولى وتذرف الدموع وتطلق العويل، ولكن الحوراء زينب ـ عليها السَّلام ـ بطلة كربلاء ردّت عليه ردّاً كالصاعقة مزّق كيانه و كسر كبرياءه .


من أين يمكننا أن نجد امرأة قتل ستة أو سبعة من إخوتها واستشهد ابنها فلذة كبدها وذبح عشرة من أبناء إخوانها وعمومتها وأُسرت هي مع كلّ أخواتها وبناتهن، تقوم وتقف وتدافع عن حقّها وعن شهدائها وهي أسيرة منكوبة مفجوعة؟! وأين يحدث كلّهذا؟ في مدينة كانت عاصمة خلافة أبيها التي أمضى من عمره حوالي أربعة أعوام فيها.


ورغم كلّهذا وكل ما يدعو إلى الحزن والأسى نراها لا تنطق ببنت شفة عتاباً وجزعاً، بل تقول فضلاً عن ذلك وبصراحة تامة لم نر ما لم نرغب فيه وإن استشهد رجالنا فلأنّهم عزموا على ذلك، ولو كان غير ذلك لكان مدعاة للحزن والأسى والألم، وهم الآن قاموا بواجبهم بما يرضي اللّه وتقلّدوا وسام فخر الشهادة، فما عسانا أن نفعل ما هو خليق بنا غير الحمد للّه والثناء عليه لما منّ به علينا من النصر والتوفيق.(1)


خطبة العقيلة زينب في الكوفة


هنا الكوفة وهي تختلف عن دمشق، الكوفة مدينة كانت ومنذ عشرين سنة عاصمة خلافة الإمام علي ومركزاً للشيعة وأهاليها ـ و هم من العراقيين ـ يرغبون في دولة عادلة إسلامية والتحرّر من قيود الطغاة ويميلون إلى أهل البيت، غير انّهم ليسوا مستعدين لدفع ثمن مثل هذه النعمة.




1-دراسة تاريخ عاشوراء، الدكتور محمد إبراهيم آيتي، ص 203.


/ 619