الدافع السياسي - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الدافع السياسي



وفي الإجابة على هذا السؤال تمحّل مدافعو جهاز الخلافة في أن ينحتوا لعمل الخليفة فلسفة من عندهم وانّأبا بكر قال: منعت التحدّث بالسنّة النبوية كي لا تختلط بالقرآن.(1)


وقد بلغ هذا العذر درجة من الوهن حتى أنّه لا يحتاج معها إلى إجابة، ذلك انّه لما رحل النبي الأكرم ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ كانت جميع الآيات والسور القرآنية محددة ومكتوبة، وكان كتبة الوحي وقرّاء القرآن قد حفظوا ـ و بما تمتعوا به من ذاكرة قوية ـ جميع القرآن، وقد بلغت الدقة في حفظ آيات القرآن وسوره وتحديدها درجةً لم يكن بمقدور أحد أن يحذف أو يضيف حرفاً منه أو إليه، إذن فهل كانت كتابة الحديث تضر بالقرآن وتؤثر عليه؟!


هذا مضافاً إلى أنّالقرآن لا يماثله أي كلام من ناحية فصاحته وبلاغته وعذوبة ألفاظه وتراكيبه، ولا يختلط أي كلام مهما بلغ من الرقي في الفصاحة ولا يشتبه بالقرآن، فهذا كلام أمير المؤمنين في نهج البلاغة وهذه خطب الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ نجدهما يعتليان ذروة الفصاحة والبلاغة وعذوبة الألفاظ وجمالها غير انّهما لا يختلطان بالقرآن أبداً، وانّ الآيات التي تضمنتها خطب أمير المؤمنين تشع كالدرر المتلألأة من بين كلامه، وكلّ من له معرفة بطبيعة الكلام العربي يجد الفرق بين هذين من أوّل نظرة.


الدافع السياسي


تدلّ القرائن على أنّه كان هناك دافع سياسي وراء ذلك القرار، و انّالمقصود هو طمس الميزة العظيمة التي تمتع بها أمير المؤمنين في تلك الفترة في




1-أضواء على السنة المحمدية، ص 43.

/ 619