تقوية بنية الشيعة الاقتصادية - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

تقوية بنية الشيعة الاقتصادية



لا نـزور المدينـة.(1)


تقوية بنية الشيعة الاقتصادية


لا شكّ انّ كلّ حركة ومجموعة لها هدف مشترك تحتاج لتنظيم قواتها إلى مصادر مالية تحقيقاً لتلك الأهداف حيث تصاب جميع نشاطاتها وفعالياتها بالشلل عند انقطاع الدعم المالي عنها.


فكانت الشيعة ووفقاً لهذا المبدأ العام تحتاج دائماً إلى دعم مالي لاستمراريتها وتحقيق أهدافها المقدسة غير انّ رموزها المناضلة كانت وفي مختلف مراحل التاريخ تعاني من الضغط الاقتصادي، وكثيراً ما كانت الحكومات ولأجل القضاء عليهم تمارس ذلك الضغط ومن خلال طرق عديدة.


وفي هذا المجال توجد مضافاً إلى سلب فدك من فاطمة الزهراء ـ عليها السَّلام ـ الذي كان بدافع سياسي ولأجل زعزعة موقف أمير المؤمنين وبني هاشم الاقتصادي نماذج كثيرة في تاريخ الإسلام، والتي منها سياسة معاوية ازاء الشيعة لا سيما بني هاشم، ومن الأساليب التي تمسّك بها معاوية لأخذ البيعة من الحسين بن عليعليمها السَّلام لولاية عهد ابنه هو امتناعه من دفع العطاء إلى بني هاشم من بيت المال خلال سفره إلى المدينة حتى يضغط عليه من خلال ذلك ويجبره على البيعة.(2)


والنموذج الآخر هو الحظر الاقتصادي الذي فرضه أبو جعفر المنصور الخليفة العباسي الثاني، فقد طبّق سياسة التجويع وإفقار الرعية على نطاق واسع، وكان دافعه من وراء ذلك هو أن يجعل الناس جياعاً وفي فاقة وحاجة إليه، وأن




1-اختيار معرفة الرجال:436ـ 437.


2-الكامل في التاريخ :3/551; الإمامة والسياسة:1/191.


/ 619