الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ في رأي العلماء
الخطيب البغدادي، أبو نعيم الاصفهاني وكتب مثل موطأ مالك، سنن أبي داود، مسند أبي حنيفة، مسند المروزي، تفسير النقاش، تفسير الزمخشري والعشرات من أمثالها التي هي من أهمّكتب أهل السنّة مليئة بأحاديث الإمام الخامس العميقة فيقولون :قال محمد بن علي، أو قال محمد الباقر.(1)
وقد امتلأت كتب الشيعة أيضاً من أحاديث وكلمات الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ ، ويقرّ بذلك كلّ من له أدنى معرفة بتلك الكتب.
الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ في رأي العلماء
ولاشتهاره بكثرة المعرفة والعلوم في أرجاء العالم الإسلامي تمتع الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ بلقب باقر العلوم.
فكتب ابن حجر الهيتمي: «أظهر من مخبئات كنوز المعارف وحقائق الأحكام والحكم واللطائف ما لا يخفى إلاّعلى منطمس البصيرة أو فاسد الطويةوالسريرة، و من ثمّ قيل فيه هو باقر العلم وجامعه، وشاهر علمه ورافعه».(2)
وقال عبد اللّه بن عطاء ،أحد الشخصيات البارزة ومن العلماء الكبار المعاصرين للإمام: ما رأيت العلماء عند أحد قط أصغر منهم عند أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين، ولقد رأيت الحكم بن عتيبة مع جلالته في القوم بين يديه كأنّه صبيٌ بين يدي معلمه.(3)
1-مناقب آل أبي طالب:4/195.
2-الصواعق المحرقة ، ص 201.
3-تذكرة الخواص ص 337; كشف الغمة:2/329; إعلام الورى بأعلام الهدى ص 269; البداية والنهاية:9/311،و قد ذكر في بعض النسخ الحكم بن عيينة غير انّ الصحيح هو عتيبة، ويراجع علم الحديث ودراية الحديث ص 67.