على مفترق الطرق المصيري - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

على مفترق الطرق المصيري



المسلمين المستقبلية وأهمها هو ما حدث في الغدير.


ومن هنا كان من المتوقع انّه سيتولّى الإمام علي ـ عليه السَّلام ـ الخلافة وقيادة المسلمين غير انّه لم يحدث ذلك من الناحية العملية، وانحرف خط الخلافة الإسلامية بعد رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وأُقصي علي ـ عليه السَّلام ـ من الساحة السياسية ومركز القرار في قيادة المجتمع الإسلامي.


على مفترق الطرق المصيري


لم يتحمل علي ـ عليه السَّلام ـ هذا الانحراف ولا السكوت عليه، وانتقد الخليفة وأتباعه باستدلالاته وحججه الدامغة مرات عديدة غير انّ الأيّام و مجرى الأحداث قد دلّتا على أنّ هذه الاعتراضات غير مجدية وانّ الخليفة وأتباعه يصرّون على الاحتفاظ بالسلطة والاستمرار، وظل علي ـ عليه السَّلام ـ حينئذعلى مفترق طرق مصيري حسّاس وبين خيارين، فهو إمّا أن ينتفض مستخدماً القوة وبمساعدة أنصار أهل بيت الرسالة وأصحابه الحقيقيّين الذين لا يؤمنون بمشروعية وقانونية الحكومة الجديدة في وجهها ويستلم زمام الخلافة، أو يرضى بالأمر الواقع ويساهم بقدر الإمكان في معالجة قضايا المسلمين ويقوم بواجبه.


وانطلاقاً من أنّ السلطة والمنصب ليسا هدفاً في القيادات الإلهية، وانّ الهدف أسمى وأكبر من الاحتفاظ بالسلطة ووجود القيادة آلة لتحقق ذلك الهدف، فانّ القائد إذا ما قدّر له يوماً أن يكون بين خيارين وخيّر بين اختيار المنصب والسلطة واختيار الهدف والمبدأ ،فعليه التضحية بالمنصب والسلطة، ويقدّم الهدف والمبدأ وأن يعتبر الهدف أولى من السلطة والقيادة.


واجه عليٌّ هذه الحالة واختار الخيار الثاني وتوصل ومن خلال دراسة ظروف المجتمع الإسلامي إلى هذه النتيجة، وهي انّه لو أصر على الاستيلاء على السلطة

/ 619