موجة من القتل والإرهاب - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

موجة من القتل والإرهاب



بين يديه مائة رجل كلّ منهم مرتد بردائه وسيفه تحت ردائه، فدخل المسجد وقد أخفى هو أيضاً سيفه تحت ردائه، وقد قال لجماعته: إنّي إذا دخلت المسجد فسألكم في خطبتي وسيحصبوني، فإذا رأيتموني قد وضعت عمامتي على ركبتي فضعوا أسيافكم وامتشقوها.


فصعد المنبر حينما حان وقت الصلاة وخطب فقال: إنّ أمير المؤمنين عبد الملك قد ولاّني مصركم وقسيمة فيئكم، وأمرني بإنصاف مظلومكم،وإمضاء الحكم على ظالمكم، وصرف الثواب إلى المجلس البريء والعقاب إلى العاصي ... وأنّه قلّدني بسيفين حين توليته إياي عليكم: سيف رحمة وسيف عذاب نقمة، فأمّا سيف الرحمة فسقط مني في الطريق، وأمّا سيف النقمة فهو هذا.


فحصبه الناس، فلمّا أكثروا عليه خلع عمامته فوضعها على ركبتيه، فجعلت السيوف تبري الرقاب. فلمّا سمع الخارجون الكائنون على الأبواب وقيعة الداخلين، ورأوا تسارع الناس إلى الخروج تلقوهم بالسيوف فاردعوا الناس إلى جوف المسجد، ولم يتركوا خارجاً يخرج، فقتل منهم بضعة وسبعين ألفاً حتى سالت الدماء إلى باب المسجد وإلى السكك.(1)


وهكذا خلق الحجاج من العراق مسرحاً للرعب والقمع والإرهاب، وقد قتل الكثير من الناس الأتقياء والناسكين والأبرياء، وبلغ الرعب الذي أوجده في النفوس مبلغاً ليشمل مناطق خوزستان والشرق بجميع أرجائه.


موجة من القتل والإرهاب


كتب المسعودي المؤرخ الشهير: وكان تأمّره على الناس عشرين سنة، وأُحصي




1-الإمامة والسياسة، ابن قتيبة:2/30.

/ 619