عصر القمع والإرهاب
حامل لواء التعريف بثورة كربلاء
وكما أشرنا كان الإمام السجاد حاضراً في نكبة كربلاء وأصبح بعد استشهاد أبيه الحسين ـ عليه السَّلام ـ سيد البيت الحسيني وحامل لواء التعريف بثورة الدم والشهادة، وأخذ يفضح بخطبه وحواراته الحكم الأموي الخبيث ويبث الوعي بين الناس، وإذا أخذنا الحملة الإعلامية المضلّلة التي قام بها الحكم الأموي على نطاق واسع منذ عهد معاوية فصاعداً ضد البيت النبوي في العالم الإسلامي والشام خاصة بعين الاعتبار، فلن يبقى هناك شكّ في أنّه لو لم يمارس المتبقون من آل الحسين دورهم في فضح الجهاز الحاكم وتوعية الرأي العام، لحاول أعداء الإسلام ومرتزقتهم أن يشوّهوا ثورة الحسين العظيمة ويحرفوا مبادئها التي انطلقت لأجلها في التاريخ، غير انّ حملة الإمام السجاد الإعلامية وبقية أهل البيت في فترة الأسر وحينما فسحت غباوة يزيد وأحقاده المجال لهم، لم تسمح لحدوث هذاالتشويه والتحريف على يد أعداء أبيه ـ عليه السَّلام ـ وراح يدق على ناقوس فضيحة يزيد وأعوانه.
وحيث كنا قد أشرنا إلى الحرب الإعلامية التي شنّها الإمام السجاد في سيرة الإمام الحسين بالتفصيل نكتفي هنا بهذا المقدار.
عصر القمع والإرهاب
وطبقاً للتقسيم الرباعي الذي قسّمنا الإمامة مرحلياً على أساسه بعد وفاة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ـ و هو ما وضحناه في سيرة أمير المؤمنين ـ تكون حياة الإمام السجاد في المرحلة الرابعة منها وهي:
1. مرحلة اليأس من الانتصار عن طريق الكفاح العسكري.
2. المحاولات والجهود البنّاءة على أمل إيجاد حكم إسلامي بيد أهل البيت على