الحرب الكبرى - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحرب الكبرى

في الكوفة


أثار قدوم زيد إلى الكوفة ضجة فيها، وشاع ما دار بينه و بين هشام في كلّ، مكان و كان أهل الكوفة يراقبون الأوضاع عن كثب، وما ان علموا انّ زيداً وصل إلى المدينة لحقوا به وأعلنوا ولاءهم له ومناصرتهم، وقالوا له: أين تذهب يرحمك اللّه ومعك مائة ألف سيف نضرب بها دونك.


وليس عندنا من بني أُمية إلاّنفر قليل، لو انّقبيلة واحدة منّا صمدت لهم لكفتهم بإذن اللّه.


غير انّ زيداً الذي لم ينس غدر أهل العراق وخذلانهم لأمير المؤمنين والإمام الحسن والإمام الحسين لم يعلّق آمالاً على ولائهم ووعودهم، ولكن ونتيجة لإلحاحهم الكبير عليه عدل عن الذهاب إلى المدينة ورجع إلى الكوفة، وأقبلت الشيعة تختلف إليه يبايعونه، و قد بلغ عدد المبايعين من الكوفة فقط خمسة وعشرين ألفاً كلّهم على أهبة الاستعداد للقتال.


الحرب الكبرى


وكتب يوسف بن عمرو إلى هشام عن اجتماع قوات المعارضة للحكم الأموي حول زيد، وأمر هشام ـ الذي ارتعب من ذلك ـ يوسف بالهجوم على قوات زيد دون تأخير، وأن يطفئ نار الثورة بأسرع وقت ممكن.


والتقى الفريقان وجرى بينهما قتال شديد، فأبلى زيد بلاء حسناً وقاتل قتالاً شديداً داعياً أصحابه إلى الصمود، واستمر القتال إلى الليل، وفي هذه الأثناء جاء سهم فأصاب جبين زيد، فأمر بالانسحاب وقد أصبح عاجزاً عن القتال أثر إصابته وقتل بعض أصحابه وتفرق البعض الآخر عنه.

/ 619