جرائم المتوكل وظلمه بحقّ الشيعة
فنظر ـ عليه السَّلام ـ إليّ فقال:«يا صقر لا عليك لن يصلوا إلينا بسوء الآن» فقلت الحمد للّه.(1)
وهذه الرواية تدلّ من ناحية على اضطهاد المتوكل للإمام الهادي والإساءة إليه، وعلى نفوذ الإمام في رجال البلاط ومقرّبي الخليفة من ناحية ثانية.
وقد أمر المتوكل في أواخر أيامه خادمه سعيد بن الحاجب بقتل الإمام ولكن الإمام قد قال:«إنّ المتوكل لا يلبث أكثر من يومين حتى يسفك اللّه دمه» فحدث ذلك.(2)
جرائم المتوكل وظلمه بحقّ الشيعة
كان المتوكل من أكثر خلفاء بني العباس إجراماً، فقد كنّ مشاعر العداء والحقد لعلي أمير المؤمنين وآله وشيعته، وكانت فترة حكمه من أحلك الفترات على الشيعة والعلويّين، ولعدم إمكان عرض جميع جرائمه في هذا البحث المختصر، فسنعرض بعض النماذج منها:
1. فقد اعتقل وطورد جماعة من العلويين في حكمه، منهم: محمد بن صالح ـ أحد أحفاد الإمام الحسن ـ عليه السَّلام ـ ـ و محمد بن جعفر وهو من دعاة الحسن بن زيد الذي ثار في طبرستان.(3)
2. وأمر عام 236هـ بهدم قبر سيد الشهداء الإمام أبي عبد اللّه، وهدم ما حوله من الدور(4)، وأن يعمل مزارع، ووضع هناك مراكز للشرطة لمنع الزائرين.
وعلى ما يبدو لم يتجرأ أحد من المسلمين على هدم قبر الإمام الحسين
1-بحار الأنوار:50/194.
2-كشف الغمة:3/184.
3-مقاتل الطالبيّين: 397ـ 418.
4-مآثر الأنافة:1/231.