الف: معاهدة صلح الحسن مع معاوية - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الف: معاهدة صلح الحسن مع معاوية

موانع الثورة في عهد معاوية



موقف حجر بن عدي وعمر بن الحَمِق الخُزاعي وأضرابهما، ولكنّها لم تأخذ مداها ولم تعبر عن نفسها في حركة فعلية عامة، بل كانت سرعان ما تهمد وتموت في مهدها حين كانت السلطة تأخذ طلائع هذه الحركات فيقتلون دون أن يحرك المجتمع ساكناً، وإذا حدث وتحرك فهو إنسان اشتري سكوته بالمال.(1)


موانع الثورة في عهد معاوية


وعلى الرغم من هذه الأجواء المفعمة بالاضطهاد والإرهاب والظروف المؤسفة، فإنّ الثورة أصبحت أمراً مستحيلاً، بل غير مجد في تلك الفترة.


ويمكن عدّ العاملين التاليين من أهمّ موانع ثورة الإمام الحسين في عهد معاوية:


الف: معاهدة صلح الحسن مع معاوية


ولو كان الحسين يثور في عهد معاوية كان بإمكانه أن يستغل في سبيل تشويه ثورته هذه المعاهدة التي كانت نتيجة صلح الحسن مع معاوية، لأنّ الناس كانوا يعرفون أنّ الحسن والحسين قد عاهدا معاوية على السكوت عنه والتسليم له مادام حياً، ولو ثار الحسين على معاوية لأمكن لمعاوية أن يصوّره بصورة منتهز ناقض لعهده وميثاقه، ونحن نعلم جيداً أنّ الحسين ما كان يرى في عهده لمعاوية عهداً حقيقاً بالرعاية والوفاء، فقد كان عهداً بغير رضى واختيار، وقد كان عهداً تمّ في ظروف لا يد للمرء في تغييرها، ولقد نقض معاوية هذا العهد ولم يعرف له حرمة ولم يحمل نفسه مؤونة الوفاء به، فلو كان عهداً صحيحاً لكان الحسين في حلّ منه، لأنّ معاوية نفسه قد تحلّل منه ولم يأل جهداً في نقضه.




1-ثورة الحسين ظروفها الاجتماعية وآثارها الإنسانية، محمد مهدي شمس الدين، ص 126ـ 127.

/ 619