سياسة الضغط الاقتصادي - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

سياسة الضغط الاقتصادي



والعشرين عاماً، لذا كانت دراسة جرائمه وأعماله ومضايقاته في هذه الفترة الطويلة لا تخلو من مناسبة.


سياسة الضغط الاقتصادي


كان أبو جعفر المنصور ثاني الخلفاء العباسيين ظالماً وقاسياً وسفّاكاً للدماء وقد جلب للمجتمع الإسلامي الويلات، وأكثر من مضايقاته للناس، وكان يجيب أقل اعتراض بالسيف، وكان مضافاً إلى ذلك محباً للمال بخيلاً وغاية في الحرص، وكان مشهوراً من بين الخلفاء العباسيين بالبخل والحرص وحب المال ممّا حدا بالمؤرخين أن ينقلوا قصصاً عن بخله وحرصه وحبه للمال، غير انّه لا يمكن تبرير تشديده وضغوطه المالية ومضايقاته الاقتصادية المفرطة في ضوء ما يتمتع به من البخل وحب الدنيا فانّه تسبب في أن يصاب اقتصاد المجتمع الإسلامي بالشلل في عهده، وجعل الناس يعيشون ظروفاً قاسية جداً، فهو لم يكتف باكتناز أموال المسلمين في خزينة الخلافة والامتناع عن صرفها في مجال العمران والبناء وتوفير العيش الرغيد للناس، بل راح يسلب حتى الأموال التي في أيديهم بالقوة دون أن يبقي لهم شيئاً بحيث بلغ مجموع الأموال التي أخذها بهذا النحو ما يناهز الثمانمائة مليون درهم، وفقاً لما كتبه المؤرّخون.(1)


نعم كان هذا البرنامج الواسع متّبعاً في أرجاء البلاد، ذلك البرنامج الذي لا يمكن أن يقال انّ سببه هو مجرد بخل المنصور الذاتي وحبه المفرط للمال، بل هناك أدلّة وشواهد تدلّ على أنّ برنامج التجويع وتدمير الاقتصاد كان برنامجاً مدروساً وشاملاً أعدّه المنصور لأهداف خاصة.




1-تاريخ اليعقوبي: 3/125.

/ 619