الف: أبو عَمروْ عثمان بن سعيد العَمْري
الكوفة، الأهواز، همدان، قم، الري، آذربايجان، نيشابور، وهم إمّا يتصلون بالإمام من خلال هؤلاء السفراء الأربعة وينقلون مشاكلهم ومسائلهم(1)إليه ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ ، وكانت التواقيع (2)تصدر بحقهم من قبل الإمام .(3)
أو ـ كما احتمله بعض الباحثين ـ انّ سفارة هؤلاء الأربعة ووكالتهم كانت سفارة عامة، و كان للآخرين وكالة خاصة في جهات معينة(4)كمحمد بن جعفر الأسدي، أحمد بن إسحاق الأشعري القمي، إبراهيم بن محمد الهمداني، أحمد بن حمزة بن اليسع(5)، محمد بن إبراهيم بن مهزيار(6)، الحاجز بن يزيد ،محمد بن صالح(7)، أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، محمد بن علي بن بلال، عمر الأهوازي، وأبو محمد الوجنائي.(8)
الف: أبو عَمروْ عثمان بن سعيد العَمْري
كان عثمان بن سعيد من بني أسد، ولقّب بالعسكري لإقامته في مدينة سامراء، ويعرف بالسمّان في الأوساط الشيعية، لأنّه كان يمارس نشاطاته السياسية تحت غطاء الاتّجار بالسمن، وكان يضع الأمانات والأموال المتعلّقة بالإمام التي يجمعها من الشيعة في أواني السمن، فيسلّمها إلى الإمام.(9)وقد كان يحظى بثقة واحترام جميع الشيعة.(10)
1-وكما يروي الشيخ الطوسي كان هناك عشرة وكلاء لمحمد بن عثمان يقومون بنشاطاتهم في بغداد، الغيبة: 225.
2-التوقيع بمعنى التهميش والتحشية ويطلق عند علماء الشيعة على تلك الرسائل والأوامر الصادرة من الإمام المهدي إلى شيعته في الغيبة الصغرى.
3-المهدي، صدر الدين الصدر: 189.
4-أعيان الشيعة، السيد الأمين: 2/48.
5-الغيبة، الطوسي: 257ـ 258.
6-أُصول الكافي:1/518، ح5.
7-المصدر نفسه: 521، ح14 و15.
8-إعلام الورى:444.
9-الغيبة، الطوسي: 214.
10-المصدر نفسه: 216.