ج: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي
وفي توقيع صادر من الإمام جواباً على أسئلة إسحاق بن يعقوب كتب ـ عليه السَّلام ـ : «وأمّا محمّد بن عثمان العمري رضي اللّه عنه وعن أبيه من قبل فإنّه ثقتي وكتابه كتابي».(1)
وقد كان لأبي جعفر تأليفات فقهية صارت بعد وفاته بيد الحسين بن روح ثالث سفراءالإمام أو بحوزة أبي الحسن السمري السفير الرابع.(2)
وتولّى محمد بن عثمان السفارة والوكالة عن إمام الزمان مدة ما يقارب الأربعين عاماً وأعدّ خلال هذه الفترة وكلاء محليين، وكان هو يشرف على نشاطاتهم ويدير أُمور الشيعة ويهتم بها، وصدرت تواقيع عديدة من الإمام ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ فوصلت من خلاله إلى الآخرين وأخيراً قد توفّي في عام 304 أو 305.(3)
وقد أخبر عن يوم وفاته قبل أن يموت، فمات في نفس ذلك التاريخ الذي أخبر عنه.(4)
ج: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي
وفي الأيام الأخيرة من حياة أبي جعفر زاره جماعة من كبار الشيعة، فقال: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أُمرت ان اجعله في موضعي بعدي، فارجعوا إليه وعولوا في أُموركم عليه.(5)
1-الغيبة، الطوسي:220; البحار:51/350; إعلام الورى: 452; كشف الغمة:3/322.
2-الغيبة، الطوسي: 221.
3-الغيبة، الطوسي:223.
4-المصدر نفسه: 222; البحار:51/351.
5-الغيبة: 226ـ 227; البحار:51/355.