محاولات جعفر الكذّاب الفاشلة
ومن المؤكد انّ هذه الصلاة كانت تشريفية وشكلية وكانت ضمن المخطط الذي مارسه الجهاز الحاكم للتغطية على استشهاد الإمام.
وكما هو مشهور لدى علماء الشيعة انّ الإمام المهدي ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ صلّى على أبيه الكريم بشكل خاص.(1)
محاولات جعفر الكذّاب الفاشلة
قال أبو الأديان: كنت أخدم الإمام الحسن العسكري ـ عليه السَّلام ـ وأحمل كتبه إلى الأمصار، فدخلت عليه في علّته التي توفّي فيها، فكتب معي كتباً، وقال: «امض بها إلى المدائن، فإنّك ستغيب خمسة عشر يوماً، وتدخل إلى سامراء يوم الخامس عشر، وتسمع الواعية ـ الصراخ ـ في داري وتجدني على المغتسل».
فقلت: يا سيدي فإذا ذلك فمَن؟
قال :«من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم من بعدي».فقلت: زدني.
قال ـ عليه السَّلام ـ :«من يصلي عليّ فهو القائم من بعدي».
فقلت: زدني.
قال ـ عليه السَّلام ـ : «من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي». ثمّ منعتني هيبته ان أسأله عمّا في الهميان، وخرجت بالكتب إلى المدائن وأخذت جواباتها، ودخلت سامراء يوم الخامس عشر ـ من سفري ـ كما ذكر ـ عليه السَّلام ـ لي، فإذا أنا بالواعية في داره، وإذا به على المغتسل، وإذا أنا بجعفر (الكذّاب) أخيه بباب الدار والشيعة حوله يعزّونه ويهنّئونه، فقلت في نفسي: إن يكن هذا إماماً، فقد بطلت الإمامة، لأنّي
1-إكمال الدين ص 475; بحار الأنوار:50/332ـ 333.