دراسة دوافع صلح الإمام - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

دراسة دوافع صلح الإمام

مساعدة غير مباشرة


إنّطبع الإمام الرقيق وعزة نفسه وكرمها لم يكونا ليسمحا بأن يعود أحد خائباً يائساً من داره، وكان يصادف أحياناً انّه لا يمكنه تقديم المساعدة مباشرة فيحاول أن يقدمها بصورة غير مباشرة، ويقضي للآخرين حاجتهم، كما اتّفق وهو في عنفوان شبابه أيّام الخليفة الثاني أن جاءه رجل فقير وسأله، فصادف عدم وجود شيء من المال في حوزته، و كان ـ عليه السَّلام ـ من ناحية أُخرى يستحيي أن يخرج الرجل من بيته خائباً فقال له:


«أرشدك إلى أمر تنال به ما أردت؟» فقال الرجل :وماهو؟ قال الإمام : «ماتت اليوم ابنة الخليفة، وهو حزين عليها، ولم يعزّيه أحد، فاذهب إليه وعزّه بما سأقوله لك فتنال ما أردت. قال الرجل: وكيف ذلك؟ إن قدمت إليه فقل: «الحمد للّه الذي سترها بجلوسك على قبرها، ولا هتكها بجلوسها على قبرك». ففعل، وأثّرت هذه الكلمات العاطفية في نفس الخليفة بشكل كبير وقلّلت من حزنه، فأمر له بجائزة، ثمّ سأله: أمنك هذا الكلام؟ قال: لا، علّمنيه الحسن بن علي، فقال الخليفة: صدقت انّه ذو فصاحة وحلاوة في الكلام.(1)


دراسة دوافع صلح الإمام


إنّمن أكثر جوانب حياة الإمام الحسن أهمية وحساسية وإثارة للبحث والجدل، والذي أثار إشكاليات الأصدقاء السطحيين والأعداء المغرضين ومن لا خبرة لهم، هو ذلك الجانب المتعلّق بعملية صلحه مع معاوية واعتزاله الخلافة والحكم الإسلامي اضطراراً.


وقد تساءل البعض وبعد أن درسوا حياة الإمام الحسن وأحداث تلك الفترة




1-حياة الإمام الحسن، القرشي:1/302.

/ 619