حملة لواء ثورة كربلاء - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حملة لواء ثورة كربلاء



والآن وقد اتّضحت لدينا حقيقة يزيد الوضيعة وكفره وعداوته للإسلام، نفهم جيداً دوافع ثورة الإمام الحسين على سلطته، ويتضح لنا جيداً بأنّ حكومته كانت غير شرعية من وجهة نظر الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ ليس بسبب انّها كانت أوّل من أبدع النظام الملكي الوراثي في الإسلام فقط، بل بسبب عدم جدارة شخصية يزيد نفسه أيضاً. وعليه حيث إنّ موانع الثورة كانت قد زالت بموت معاوية كان على الحسين أن يعلن عن معارضته وقد آن أوانها، ولو كان يبايع يزيد لكانت بيعته هذه أكبر حجّة على شرعية سلطته.


وقد تجلّى سبب معارضة الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ في رسائله وخطبه بشكل واضح، وفي تلك الأيّام التي كان الحسين بن علي عليمها السَّلام معرضاً لمضايقات أخذ البيعة منه قال رداً على الوليد الذي اقترح عليه مبايعة يزيد: إنّا للّه وإنّا إليه راجعون، وعلى الإسلام السلام إذ قد بليت الأُمّة براع مثل يزيد.(1)


وقد وضح صفات الحاكم الإسلامي ضمن ردوده على رسائل الكوفيين بهذا النحو: «ما الإمام إلاّ العامل بالكتاب والآخذ بالقسط، أو الدائن بالحقّ والحابس نفسه على ذاتاللّه».(2)


حملة لواء ثورة كربلاء


كلّ ثورة وانتفاضة تتشكّل من عنصرين أساسيين هما: الدم، والرسالة.


ويراد من عنصر الدم هو الكفاح الدامي والمسلح الذي يقتضي القتل والاستشهاد والتضحية في سبيل المبادئ والقيم المقدسة.




1-اللهوف على قتلى الطفوف، قم منشورات مكتبة الداوري: 11.


2-الإرشاد: قم، مكتبة بصيرتي، ص 204; مقتل الحسين: 17 ; تاريخ الأُمم والملوك: ج6، ص 196.


/ 619