أ. إحياء ذكرى عاشوراء - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

أ. إحياء ذكرى عاشوراء

الأصعدة التي حارب الإمام فيها ظلم وانحراف عصره


وعلى كلّ حال بدأ الإمام باختياره الطريق الثاني سلسلة من برامجه الإرشادية والثقافية ومعركته الغير مباشرة دون أن يثير حفيظة الجهاز الحاكم، وقد قام بنشاطات وفعاليات يمكن تلخيص أهمها بالصورة التالية:


أ. إحياء ذكرى عاشوراء


وحيث كان لاستشهاد الإمام الحسين ـ عليه السَّلام ـ وأصحابه أثر بليغ في الرأي العام، جعل الحكم الأموي يدفع الثمن غالياًجداً وأثار التساؤل حول شرعيّته، واصل الإمام ـ ولكي تخلّد هذه المأساة ولا تُنسى ـ نضاله السلبي من خلال البكاء على الشهداء وإحياء ذكراهم.


ولا شكّ في أنّه كان لهذه الدموع الساخنة باعث عاطفي، لأنّ مأساة كربلاء وعظمة مصابها كانت حدثاً ضخماً ومؤلماً للغاية، لدرجة انّ الذين شاهدوها عن كثب لم ينسوها طيلة حياتهم، غير أن تعامل الإمام السجاد معها كان يجني من خلاله نتائج سياسية، فإنّ التذكير بتلك المأساة باستمرار يمنع أن تمسح جرائم الحكم الأموي من الذاكرة، فكان الإمام كلما أراد أن يشرب الماء وتقع عينه عليه تفيض عيناه بالدموع، ولماّ سئل عن ذلك، فقال: «كيف لا أبكي وقد منع أبي من الماء الذي كان مطلقاً للسباع والوحوش».


وكان يقول: «إنّي لم أذكر مصرع بني فاطمة إلاّخنقتني العبرة».


وقال له خادمه مرةً: أما آن لحزنك أن ينقضي؟ فقال ـ عليه السَّلام ـ له: «ويحك انّ يعقوب النبي ـ عليه السَّلام ـ كان له اثنا عشر ابناً، فغيّب اللّه واحداً منهم، فابيضّت عيناه من كثرة بكائه عليه، واحدودب ظهره من الغم و كان ابنه حياً في الدنيا، وأنا

/ 619