لمن هذا القصر؟
بذراري النبي من قبل أُمّنا فاطمة».(1)
فلم يحر هارون جواباً.
وفي حوار مماثل ومثير وأكثر تفصيلاً للإمام السابع ـ عليه السَّلام ـ مع هارون حيث قال: لم جوزتم للعامّة والخاصّة أن ينسبوكم إلى رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ ويقولون لكم: يا بني رسول اللّه، وأنتم بنو علي وإنّما يُنسب المرء إلى أبيه وفاطمة إنّما هي وعاء، والنبيّ ـ عليه السَّلام ـ جدّكم من قبل أُمّكم؟
فقلت: «يا أمير المؤمنين لو أنّ النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ نشر فخطب إليك كريمتك هل كنت تجيبه؟».
فقال: سبحان اللّه ولم لا أُجيبه؟ بل أفتخر على العرب والعجم بذلك.
فقلت: «لكنّه ـ عليه السَّلام ـ لا يخطب إلي ولا أزوّجه».
فقال: ولم؟!
فقلت: «لأنّه ولدني ولم يلدك».
فقال: أحسنت يا موسى.(2)
لمن هذا القصر؟
دخل الإمام الكاظم ـ عليه السَّلام ـ ذات مرة أحد قصور هارون الفخمة في بغداد، فراح هارون الذي كان مغروراً بسلطته يتساءل ما هذه الدار؟
1-نور الأبصار، ص 149; الفصول المهمة ص 220; الصواعق المحرقة، ص 203، و قداستدلّ الإمام في هذا الحوار بآية المباهلة أيضاً حيث اعتبر الحسن والحسين (ولاستخدام عبارة أبنائنا) من أبناء النبي.
2-بحار الأنوار:48/127.