المهدي في مصادر الشيعة
العدول من الشيعة.
2. قال إسحاق بن يعقوب: سألت محمد بن عثمان ـ السفير الثاني للإمام ـ أن يوصل لي كتاباً إلى الإمام ـ عجّل اللّه تعالى فرجه الشريف ـ قد سألت فيه عن مسائل أشكلت عليّ، فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان ، و كان من أسئلتي هو إلى من الرجوع في الحوادث الواقعة في عصر الغيبة؟
فجاء الجواب:
«وأمّا الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، فانّهم حجّتي عليكم وأنا حجّة اللّه».(1)
ومع أنّ إسحاق بن يعقوب كان يسأل عن وظيفته الشرعية، غير انّ الإمام أجاب بشكل عام وعيّن وظيفة الشيعة جميعاً.
المهدي في مصادر الشيعة
فقد رويت أخبار وأحاديث كثيرة عن نبي الإسلام والأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ حول ولادة الإمام المهدي وغيبته وظهوره وثورته العالمية وجميع صفاته، وفي الواقع قد أخبروا وقبل سنوات عديدة من ولادته عن صفاته وحالاته، من قبيل انّه من أهل البيت، ومن أولاد فاطمة والحسين، وانّه يملأ بثورته العالمية الأرض عدلاً وقسطاً.
وقد بلغت الروايات في هذا الموضوع حداً قلما نرى موضوعاً من المواضيع الإسلامية قد تحدثت الروايات عنه بهذا الكم الهائل.
وفي البداية سنذكر عدد الروايات التي جاءت عن أئمّة الشيعة حول الإمام المهدي، وأسماء الكتب التي ألّفها علماء هذا المذهب حول ذلك بشكل
1-الغيبة ص 177; إعلام الورى، ص 452; الوسائل:18/101; الاحتجاج:2/163.