باقر العلوم وفاتح أبواب المعرفة
تلامذة مدرسة الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ
وكان ـ عليه السَّلام ـ غالباً ما يستشهد في كلامه بالآيات القرآنية ويقول: إذا حدّثتكم بشيء فاسألوني عن كتاب اللّه.(1)
تلامذة مدرسة الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ
قد ربّى الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ تلاميذ بارزين في مجال الفقه والحديث والتفسير والعلوم الأُخرى، وكان لكلّ واحد منهم ثقله العلمي فشخصيات كبيرة، مثل: أبي محمد بن مسلم، زرارة بن أعين ، أبو بصير ، بريد بن معاويةالعجلي، جابر بن يزيد، حمران بن أعين، وهشام بن سالم قد تربت في مدرسته، و كان الإمام السادس يقول:«ما أحد أحيا ذكرنا و أحاديث أبي ـ عليه السَّلام ـ إلاّ زرارة وأبو بصير ليث المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معاويةالعجلي، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفّاظ الدين وأُمناء أبي على حلال اللّه وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينافي الآخرة».(2)
وقد كان تلاميذ مدرسة الإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ من أكبر فقهاء ومحدّثي عصرهم، وكان لهم الأفضلية على الفقهاء والقضاة غير الشيعة في مجال البحث والمنافسةالعلمية.
باقر العلوم وفاتح أبواب المعرفة
حوّلت آثار الإمام الخامس العلمية المتألّقة والتلامذة البارزون الذين قدمتهم مدرسته الكبيرة إلى المجتمع نبوءة نبي الإسلام إلى أمر حقيقي واقع وراوي هذه النبوءة هو جابر بن عبد اللّه الأنصاري الشخصية الشهيرة في صدر
1-الاحتجاج، ص 176.
2-اختيار معرفة الرجال، المعروف برجال الكشي،ص 136ـ 137، الحديث رقم 219.