أزمة عقائدية
لأصحابنا بمصر(1)، فنظر إليّ وقال: يا علي انّ اللّه أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوة فقال سبحانه في يوسف: (وَلَمّا بَلَغَ أَشُدّه آتَيْناهُ حُكماً وَعِلْماً)(2) وقال عن يحيى:(وَ آتَيْناهُ الحُكْمَ صَبيّاً).(3)(4)
2. ويقول أحد أصحاب الرضا ـ عليه السَّلام ـ : كنت واقفاً بين يدي أبي الحسن الرضا بخراسان فقال له قائل: يا سيدي إن كان كون فإلى من؟ قال:« إلى أبي جعفر (5)ابني» فكأنّ القائل استصغر سن أبي جعفر، فقال أبوالحسن ـ عليه السَّلام ـ : «إنّ اللّه تبارك وتعالى بعث عيسى بن مريم رسولاً نبيّاً صاحب شريعة مبتدأة في أصغر من السن الذي فيه أبو جعفر».(6)
3. وقال الإمام الرضا لأحد أصحابه ويدعى معمر بن خلاد:
«هذا أبو جعفر قد أجلسته مجلسي، وصيّرته مكاني، إنّا أهل بيت يتوارث أصاغرنا عن أكابرنا القذة بالقذة».(7)
أزمة عقائدية
وعلى الرغم من كلّما قيل حول إمكانية الوصول إلى المناصب الإلهية الكبيرة في حداثة السن كانت مشكلة حداثة سن الإمام الجواد لا تزال غير محلولة
1-ويفهم من كلام ابن أسباط انّ للإمام شيعة في مصر ويرغبون في أن يتعرّفوا على صفاته البدنية.
2-يوسف: 22.
3-مريم:12.
4-مرآة العقول: للمجلسي، ج4، ص 250.
5-أبو جعفر هي كنية الإمام الجواد، ولتمييزه عن الإمام الباقر يقال أبو جعفر الثاني.
6-أُصول الكافي:1/322و384; الإرشاد: 319; روضة الواعظين: 261; كشف الغمة:3/141; إعلام الورى بأعلام الهدى: 346.
7-الإرشاد: 318; إعلام الورى: 346; كشف الغمة:3/141; بحار الأنوار:50/21; أُصول الكافي:1/320.