نقطة هامة
الإسلام. فقد كان يقول وهو أحد أصحاب نبي الإسلام الكبار ومن محبي أهل بيت النبوة :سمعت رسول اللّه ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ يقول: «إنّك ستدرك رجلاً منّي، اسمه اسمي، وشمائله شمائلي، يبقر العلم بقراً».
وقد تنبّأ نبي الإسلام بهذه النبوءة ولمّا يكن الإمام الباقر مولوداً بعد. مضت عدة سنوات على ذلك وحان موعد ظهور الإمام الرابع.
فبينما جابر ذات يوم يتردّد في بعض طرق المدينة إذ مر محمد بن علي، فلمّا نظر إليه قال: أقبل، فأقبل، فقال: أدبر، فأدبر، فقال: شمائل رسول اللّه والذي نفس جابر بيده، ما اسمك يا غلام؟ قال ـ عليه السَّلام ـ : «محمد بن علي بن الحسين» فقبّل جابر رأسه ثمّ قال: أبوك رسول اللّه يقرئك السلام، ومنذ ذلك الحين كان جابر يأتيه ويزوره مرتين في اليوم تقديراً وتعظيماً له، وكان يجلس في مسجد النبي بين الجموع من الناس ـ ردّاً على بعض المغرضين الذين كانوا ينتقدونه على عمله هذا ـ و يحدّثهم بنبوءة رسول اللّه.(1)
نقطة هامة
يجب أن نشير إلى نقطة هامة هنا و هي انّ قصة لقاء جابر بالإمام الباقر وإبلاغه سلام رسول اللّه إليه قد وردت في روايات مختلفة وبمضامين متشابهة في كتب: رجال الكشي، كشف الغمة، أمالي الصدوق، أمالي الشيخ الطوسي، واختصاص المفيد، وغيرها من الكتب بيد انّ هذه الروايات تبدو متناقضة من جهتين:
الأُولى: هي انّ بعضها تفيد انّ جابراً قد التقى بالإمام الباقر ـ عليه السَّلام ـ في أحد
1-بحار الأنوار:46/226.