يزيد بن عبد الملك
قال: ما شجر في رأيي شيء قط إلاّسألت عنه أبا جعفر، حتى سألته عن ثلاثين ألف حديث، وسألت أبا عبد اللّه عن ستة عشر ألف حديث.(1)
وكان محمد بن مسلم قد ألّف كتاباً باسم الأربعمائة مسألة الذي يحتمل أن يكون أجوبة سمعها من الإمامين الخامس والسادس لتلك المسائل الأربعمائة. (2)
والشخصية الأُخرى التي تربّت في مدرسة الإمام الباقر هو جابر بن يزيد الجعفي، وكان كوفياً أيضاً وهاجر إلى المدينة ليفيد من الإمام الباقر، وبلغ درجات علمية عالية في ظل إفادته من مدرسة الإمام الخامس الغنية، وقد خلّف جابر ـ ممّا أفاده من معارف الإمام الخامس الكثيرة ـ كتباً ومصنّفات عديدة، وهو شاهد آخر على اهتمام الشيعة بمسألة كتابة الحديث وجمع المعارف الإسلامية، وأمّا كتب جابر فهي:
1. كتاب التفسير، 2. كتاب النوادر، 3. كتاب الفضائل، 4. كتاب الجمل، 5. كتاب صفين، 6. كتاب النهروان، 7. كتاب مقتل أمير المؤمنين ـ عليه السَّلام ـ ، 8. كتاب مقتل الحسين ـ عليه السَّلام ـ (3).
يزيد بن عبد الملك
اعتلى يزيد بن عبد الملك سدة الحكم بعد موت عمر بن عبد العزيز، وكان رجلاً ماجناً وعابثاً واهلاً للّهو والشرب، ولم يكن ملتزماً بأي مبدأ من المبادئ الأخلاقية والدينية.
ومن هنا كانت أيام حكمه من أحلك الأيام وأظلم أيام الحكم الأموي، لم
1-الاختصاص: 201 ; اختيار معرفة الرجال:163.
2-مؤلّفو الشيعة في صدر الإسلام: 64.
3-نفس المصدر: 36.