ب: إعداد الوكلاء وتعبئتهم
فقال: اي واللّه.
فسألاه عن الاسم؟ فقال: محرم عليكم أن تسألوا عن ذلك، ولا أقول هذا من عندي، فليس لي أن أُحلل ولا أُحرم ولكن عنه ـ عليه السَّلام ـ ، فانّ الأمر عند السلطان ـ الحكم العباسي ـ انّ أبا محمد العسكري مضى ولم يخلف ولداً وقسّم ميراثه، وأخذ من لا حقّ له فصبر على ذلك، وهو ذا عماله يجولون فليس أحد يجسر أن يتقرب إليهم ويسألهم شيئاً، وإذا وقع الاسم وقع الطلب، فاللّه اللّه اتقوا اللّه وامسكوا عن ذلك.(1)
وفي فترة سفارة أبي القاسم بن روح سئل أبو سهل النوبختي الذي كان من كبار الشيعة فقيل له: كيف صار هذا الأمر ـ السفارة ـ إلى الشيخ أبي القاسم بن روح دونك؟
فقال: هم أعلم وما اختاروه ولكن أنا رجل ألقى الخصوم وأُناظرهم، ولو علمت بمكانه كما علم أبو القاسم وضغطتني الحاجة على مكانه لعلّـي كنت أدلّ على مكانه، وأبو القاسم فلو كان الحجّة تحت ذيله وقرض بالمقاريض ما كشف الذيل عنه.(2)
ب: إعداد الوكلاء وتعبئتهم
وكما أشرنا كان وكلاء الإمام المحليّون في عصر الغيبة ـ لكلّ منهم مهمته ومجال نشاطه ـ قد استقروا في المناطق التي تزدحم بالشيعة، وعلى الرغم من أنّ هؤلاء الوكلاء كانوا يتّصلون في عهد الإمامين العاشر والحادي عشر بهما عادة من خلال الوكيل الرئيسي، غير انّ إمكانية الاتصال المباشر بالإمام كانت موجودة لهم أيضاً، ولكن هذه الإمكانية قد انتفت في الغيبة الصغرى، و كان الوكلاء
1-الغيبة: 146و219.
2-المصدر نفسه:240; بحار الأنوار:51/359.