فشل الثورة - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

فشل الثورة



وقتالهم في ظل الآلام والأحزان(1)فانطوت نفسه على حزن وأسى عميق، ولم يكن ينسى ذكرى استشهاد أبيه وأقربائه على يد جلادي المنصور، وكانت ذكراهم تبعث في روحه الأبية والمفعمة بمشاعر العداء للعباسيين مرارتها، غير انّ الظروف الغير مناسبة كانت تضطره إلى السكوت الأليم، ولكن دفعته أعمال الظلم التي كان يقوم بها الهادي العباسي لا سيما عامله على المدينة إلى الثورة ضد الحكم العباسي إذ قد ضاق ذرعاً بذلك.


فشل الثورة


ما إن ثار الحسين التحق به الكثير من الهاشميين وأهل المدينة وبايعوه وقاتلوا قوات الهادي، وبعد أن أجبروا قوات الهادي على التراجع قاموا بتجهيز أنفسهم وأخذوا استعداداتهم، وانطلقوا نحو مكة كي يستغلوا اجتماع المسلمين هناك خلال موسم الحج، وجعلوا مكة مركز انطلاقتهم لتوسيع رقعة الثورة.


أُخبر الهادي بثورة المدينة وتحرّك الثوار باتجاه مكة، فأرسل إليهم جيشاً لمقاتلتهم والتقى الجيشان في أرض فخ، ونشبت بينهما حرب طاحنة، فاستشهد فيها الحسين وجماعة أُخرى من الرجال وسادات بني هاشم، وتفرّق بقية جيشه، وأُسر بعض آخر منهم وقتلوا في بغداد بعد نقلهم إليها، ولم يكتف جلاوزة الهادي بقتلهم، بل تركوهم دون أن يدفنوهم، وفصلوا رؤوسهم عن أجسادهم، فأرسلوها لؤماً إلى الهادي في بغداد، وقد تعدّى عددهم المائة كما يقول بعض المؤرخين.(2)




1-مقاتل الطالبيين، ص 285.


2-الكامل في التاريخ:6/93; تاريخ الطبري:10/28، وقد ذهب يحيى بن عبد اللّه مع جماعة إلى الديلم بعد استشهاد الحسين صاحب فخ وهزيمة جيشه ونشط هناك وانضم إليه الناس وكون قوات معتد بها غير انّ هارون ـ و بتدبير الدسائس ـ أحضره إلى بغداد وقتله بشكل فظيع، وسنورد ذلك في فصل حيل هارون.

/ 619