هل نهى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عن كتابة الحديث؟ - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

هل نهى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عن كتابة الحديث؟



ضوء ذلك، لأنّه ـ عليه السَّلام ـ قد ألّف كتباً في حياة النبي جمع فيها أحاديث الرسول ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والمعارف التي تعلّمها منه في مجالات مختلفة.


هل نهى النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ عن كتابة الحديث؟


ومن المؤسف حقاً أن ينسب بعض المحدّثين منع كتابة الحديث إلى نبي الإسلام ويقولوا: انّه قال: لا تحدّثوا عنّي غير القرآن، و من كان عنده غيره فليمحه.(1)


وهناك أدلّة تدلّعلى أنّ هذا الأمر غير صحيح وذلك:


أوّلاً: انّ أمير المؤمنين تلميذ مدرسة النبي قد حفظ الكثير من أحاديثه، وظل ما كتبه يتنقل من يد إلى أُخرى بين الأئمّة ـ عليهم السَّلام ـ ، فإذا كان النبي قد نهى عن كتابة الأحاديث ما كان علي ليخالف ما أمره به.


وثانياً: انّه قد كتبت رسائل عديدة في قضايا مختلفة من الأحكام والفرائض والمرافعات والسياسات في حياة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ وقد سجّل المحدّثون والمؤرّخون نصوصها بوثائق متقنة. ويتعلّق القليل من تلك الرسائل بالدعوة إلى الإسلام، غير انّ الكثير منها قد كتب حول فصل الخصومات وتحديد الحدود والجزاء في الإسلام وفي الأحكام والفرائض، وعليه كيف يمكن التصديق بأنّالنبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ قد نهى عن كتابة غير القرآن ومن ناحية أُخرى تكتب 300 رسالة (يوجد منها الآن 216 رسالة بين أيدينا و بكلّما فيها ) أمام عينيه دون أن يعارضها؟!




1-احمد بن حنبل، المسند: 3/12; سنن الدارمي: 1/119.


/ 619