عدم رضا العباسيين بالمأمون - سیرة الأئمة علیهم السلام نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

سیرة الأئمة علیهم السلام - نسخه متنی

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

عدم رضا العباسيين بالمأمون



صعوبات ومشاكل سياسية كثيرة، وحاول جاهداً أن يخرج من هذه الازمات.


وفي النهاية راح المأمون وبدافع التخلّص من المأزق يتبع سياسة متعدّدة الجوانب المتمثلة في خطة عقد ولاية العهد للإمام الرضا. وسوف ندرس لاحقاً مشاكل المأمون السياسية:


عدم رضا العباسيين بالمأمون


مع أنّ المؤرّخين يشهدون بأنّ المأمون كان أجدر بكثير من الأمين في الرأي العام غير انّ العباسيين كانوا لا يرضون به ويخالفونه، وكما قدمنا كان هارون عارفاً تماماً بالاختلاف الواضح بين الأخوين، وكان يشكو من عدم رضا العباسيين بالمأمون.


ولعلّ سر إعراض العباسيين عن المأمون هو انّ أخاه الأمين كان عباسياً أصيلاً، فأبوه هارون، وأُمّه زبيدة حفيدة المنصور الدوانيقي هاشمية وكانت أكبر امرأة عباسية، وكان قد تربى في حجر الفضل بن يحيى البرمكي أخي الرشيد من الرضاعة وأعظم رجل نفوذاً في بلاط الرشيد، وكان يشرف على مصالحه الفضل بن الربيع العربي الذي كان جدّه من طلقاء عثمان والذي لم يكن هناك شكّ في ولائه للعباسيين.


وأمّا المأمون فقد تربى في حجر جعفر بن يحيى الذي كان أقل نفوذاً من أخيه الفضل; وكان مؤدّبه والذي يشرف على مصالحه الفضل بن سهل الفارسي، ذلك الرجل الذي لم يكن العباسيون يرتاحون إليه بشكل خاص، لأنّه كان متهماً بالميل إلى العلويين، والذي كانت العداوة بينه و بين مربي الأمين الفضل بن الربيع على أشدها، ذلك الرجل الذي أصبح فيما بعد وزيراً للمأمون ومدبراً لأُموره. وقد ضاق العباسيون بالفرس ذرعاً وخافوهم، ولذا سرعان ما استبدلوهم بالأتراك وغيرهم.





/ 619