فضائح يزيد
لرسول اللّه وما تظاهر به من الجبر والإرجاء.(1)
ويدل كلّ ذلك على أنّه كيف كانت العصابة الأموية تريد القضاء على الإسلام وتتبنّى مشروعاً رجعياً.
فضائح يزيد
لم يكن يزيد الذي تربى في أحضان مثل هذه العائلة وترعرع على ثقافة مثل هذه العصابة الكبيرة ليؤمن بالدين الإسلامي الذي كان يريد أن يحكم الأُمّة بسلطانه، فقد كان يزيد شاباً غير ناضج، شهوانياً أنانياً، و من أبعد الناس عن الحيطة والتروّي، وكان صغير العقل، متهوّراً، ماجناً، لا يهم بشيء إلاّركبه، وسطحي التفكير.
يزيد الذي عاش حياة التحلّل ـ قبل أن يلي الحكم ـ والانسياق مع العاطفة وتلبية كل رغباته، كلّذلك جعله عاجزاً عن التظاهر بالورع والتقوى والتلبّس بلباس الدين مثل أبيه بعد ان حكم المسلمين، بل راح وبسبب طبيعته النزقة وتهوّره يعالن الناس بارتكاب المحرمات، ولم يأل جهداً في استخدامه أية وسيلة لإرضاء رغباته وشهواته. كان يعالن بشرب الخمر، ويتظاهر بالفسق واقتراف المعاصي، ويشرب الخمر في لياليه الحمراء وحفلاته الارستقراطية، وينشد الأشعار تهوّراً.
معشر الندمان قوموا
واشربوا كأس مدام
شغلتني نغمة العيداني
وتعوضت عن الحور
خموراً في الدنان(2)
واسمعوا صوت الأغاني
واتركوا ذكر المعاني
عن صوت الأذان
خموراً في الدنان(2)
خموراً في الدنان(2)
1-شرح نهج البلاغة:1/340.
2-تذكرة الخواص : 291.