ج: استلام أموال الإمام وتوزيعها
الثانويّون والمحليّون ـ و قد ذكرنا بعضاً من أسمائهم ـ (1)في المناطق المختلفة يقومون بنشاطاتهم تحت إشراف السفير الخاص ويحوّلون الأسئلة والرسائل والحقوق الشرعية التي يدفعها الشيعة لهم إلى السفير ومنه إلى الإمام الغائب.
وكما أشرنا مسبقاً كان في بغداد وحدها عشرة وكلاء ناشطون تحت إشراف أبي جعفر محمد بن عثمان.(2)
وكان السفراء الأربعة لا يدفعون القبوض ازاء ما يستلمونه من الأموال الشرعية، غير انّ الشيعة كانوا يطالبون الوكلاء الآخرين بتلك القبوض، ففي الأيام الأخيرة من حياة محمد بن عثمان ـ و كما يقول الشيخ الطوسي ـ كان هناك شخص يدفع الأموال المتعلّقة بالإمام إلى الحسين بن روح ويطالبه بالقبوض، فشكا الحسين ذلك إلى محمد بن عثمان، فأمره أن لا يطالبه بذلك، وأضاف: كلّما وصل إلى أبي القاسم فقد وصل إليّ.(3)
ج: استلام أموال الإمام وتوزيعها
كان الوكلاء والسفراء يستلمون الأموال المتعلّقة بالإمام التي كان الشيعة يدفعونها لهم مباشرة أو من خلال الوكلاء الآخرين ويوصلونها وبأي نحو كان إلى الإمام أو يصرفونها في المجالات التي كان الإمام يأمر بصرفها فيها.
و قد جاء في أيّام استشهاد الإمام العسكري ـ عليه السَّلام ـ جماعة من شيعة قم و مناطق أُخرى من إيران إلى سامراء، وعلموا هناك بموته ـ عليه السَّلام ـ وكانوا يحملون معهم
1-وقد ذكر المرحوم الطبرسي فهرساً جيداً عن أسماء هؤلاء الوكلاء مع ذكر منطقة مهمتهم. إعلام الورى:454.
2-الغيبة، الطوسي: 225.
3-المصدر نفسه: 225 و226.