الخلفاءالمعاصرون للإمام
وحضر عام 61هـ أحداث ثورة أبيه الحسين واستشهاده في كربلاء.
تولى الإمامة بعد تلك النكبة وأُخذ أسيراً مع أسرى المخيم الحسيني إلى الكوفة والشام.
وقد كان خلال هذه الرحلة هو الذي يتولى رعاية الأسرى ويتفقدهم، وهو الملاذ الذي يلوذون به في محنتهم، وقد فضح خلال هذه الفترة الحكم اليزيدي بخطبه الساخنة، واختار الإقامة بعد عودته من الشام في المدينة، وعاش فيها حتى استشهد عام 94 أو 95هـ. و دفن في مقبرة البقيع المعروفة بجانب عمّه الإمام الحسن.
الخلفاءالمعاصرون للإمام
عاصر الإمام علي بن الحسين عليمها السَّلام ستة من الحكام وهم:
1. يزيد بن معاوية ـ (61ـ 64).(1)
2. عبد اللّه بن الزبير ـ (61ـ 73).(2)
3. معاوية بن يزيد (بضعة شهور من عام 64).
1-تشير الأعداد التي بين القوسين إلى فترة حكم الخلفاء في عهد الإمام السجّاد.
2-كان عبد اللّه بن الزبير من أُولئك الذين لم يبايعوا يزيد، فقد هرب إلى مكة بعد موت معاوية وقبل انطلاق الإمام الحسين بقليل. ونشط سياسياً هناك . وبعد استشهاد الإمام الحسين ولعدم وجود من ينافسه هناك حصل على بعض الأنصار وادّعى لنفسه الخلافة، ولم يتمكن يزيد حتى أواخر حكمه من القضاء عليه، وظل رافعاً رايةخلافته حتى عام 73. وقد أخضع عبد اللّه الحجاز والعراق ومصر وبعضاً من الشرق الإسلامي لحكمه، وانحصر حكم الأمويين داخل حدود الشام وبعض المناطق. فقد كان يحكم من عام 61 إلى 73 خليفتان في منطقتين من العالم الإسلامي، ولكن خضعت جميع البلاد الإسلامية بعد هزيمة عبد اللّه على يد قوات عبد الملك عام 73 لحكم المروانيين فعادت إلى الشام مركزيّتها مرّة أُخرى.