مروان إلى محمد بن محمد صاحب أبي السرايا، فكتبوا إليه انّهم ينتظرون أن يوجه إليهم رسولاً ليسمعوا ويطيعوا.(1)
وكان المأمون يدرك انّه للخروج من هذا المأزق يجب أن يتم:
1. إخماد ثورة العلويين.
2. أن يحصل من العلويين على اعتراف بشرعية خلافة العباسيين.
3. إزالة ما يتمتع به العلويون من شعبية واحترام بين الناس.
4. اكتساب ثقة العرب ومحبتهم.
5. استمرار تأييد الخراسانيين وعامة الإيرانيين.
6. إرضاء العباسيين والمتشيعين لهم.
7. تعزيز ثقة الناس بشخص المأمون الذي كان لقتله أخاه أثر سيّء على سمعته وثقة الناس به.
8. وبالتالي أن يأمن الخطر الذي كان يتهدّده من تلك الشخصية الفذة التي كانت ترعبه. نعم كان المأمون يخشى شخصية الإمام الرضا القوية بشكل كبير وكان يريد أن يبقى في أمان منها.
وهكذا وبعقد ولاية العهد للإمام الرضا وجعله شريكاً في الحكم تتحقق أهدافه التي يطمح إليها، لأنّه وبدخول الإمام الجهاز الحاكم ـ و هو سيد العلويين ـ كان العلويون سيُسلبون السلاح وتموت أهدافهم وشعاراتهم وتزول
1-الحياة السياسية للإمام الرضا ـ عليه السَّلام ـ السيد جعفر مرتضى الحسيني : 155ـ 185.