بطلان المصادفة وبرهان محاسبةالاحتمالات
اجتماع شرائط الحياة على النسق الموجود
(إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ وَالأرْضِوَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِوَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْري فِيالْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ *وَمَا أَنْزَلَ اللّهُ مِنَ السَّمَاءِمِنْ مَاء فَأَحْيَا بِهِ الأرضَ بَعْدَمَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّدابَّة وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ *وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَالسَّمَاءِ والأرْضِ لآيَات لِقَوْميَعْقِلُونَ).(1)
في هذه الآية يلفت القرآن الكريم نظرناإلى ظاهرة الحياة، وعشرات بل مئات وآلافالعوامل الخفيّة والبارزة التي ساعدت علىوجود ظاهرة الحياة على هذا الكوكبالترابي، وكأنّها تقول: هل يمكن اجتماع كلهذه العوامل والشرائط بمحض المصادفة،ودون وجود خالق هو الذي أوجدها ورتّبهاونظمها، فحدثت ظاهرة الحياة على الصورةالموجودة؟
وبهذا كما يمكن أن تكون هذه الآية دليلاًعلى وجود الصانع الخالق من
1. البقرة: 164.