الأرض من الكثرة بحيث لا يمكن أن يحيط بهافكر البشر، وبحيث إنّ احتمال اجتماعها عنطريق التصادف ما هو إلاّ احتمال واحد منبين مليارد من الاحتمالات، ومن غير الممكنلعاقل أن يعتمد في تفسير وجود الظاهرة علىمثل هذا الاحتمال من بين ذلك الركامالهائل من الاحتمالات، والفروض.
ولهذا يقول العالم الكندي المتخصص فيالطبيعة البيولوجية حول نظرية المصادفة:
«إنّ ملاءمة الأرض للحياة تتخذ صوراًعديدة لا يمكن تفسيرها على أساسالمصادفة»(1).
كما لهذا السبب أيضاً قال العالم الجليل:«كريسي موريسون» في كتابه: «العلم يدعوللإيمان»:
«إنّ جميع مقومات الحياة الحقيقية ما كانيمكن أن يوجد على كوكب واحد في وقت واحدبمحض المصادفة»(2).
وقال في موضع آخر من نفس الكتاب:
«إنّ للحياة فوق أرضنا هذه شروطاً جوهريةعديدة بحيث يصبح من المحال حسابياً أنتتوافر كلّها بالروابط الواجبة بمجردالمصادفة على أي أرض في أي وقت»(3).
ثم يضرب العالم المذكور مثلاً لذلكبالغازات التي نستنشقها ونتنفسها
1. راجع «اللّه يتجلّـى في عصر العلم»: 5،مقال: هل العالم مصادفة؟ 2. العلم يدعو للإيمان: 195. 3. المصدر السابق: 24.