سواء اعتبرنا الحياة ظاهرة مادية مائةبالمائة وأثراً كيمياوياً لتفاعلاتالمادة، أم اعتبرناها ظاهرة مجرّدة،فإنّه لابد من الإذعان ـ حتماً ـ بأن تحقّقالحياة في هذه الكرة أو في غيرها من الكراتيحتاج إلى عوامل وشرائط كثيرة، حتى يتسنّىأنّ تتحقق الحياة على الأرض بسببها، ومنالمعلوم أنّ اجتماع هذه الشرائط والعواملالكثيرة، بمحض المصادفة بعيد إلى درجةأنّه لا يمكن عدّه في عداد الاحتمالاتالمعقولة، والعقلائية.وعندما يلزم، لتحقق ظاهرة مادية منالظواهر، توفر عوامل متعددة فإنّ كل عاملمن هذه العوامل سيكون جزءاً من العلة،يستوجب وجوده وجود الظاهرة، وفقدانهفقدانها، قطعاً.وبالنسبة إلى ظاهرة الحياة فإنّ عددالعوامل والظروف الموجبة لتحققها على