ظاهرة الحياة - مفاهیم القرآن جلد 1

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مفاهیم القرآن - جلد 1

جعفر سبحانی تبریزی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

إنّما المقصود من المصادفة ـ عندالماديين وفي منطقهم ـ هو أن تتسبب سلسلةمن التفاعلات الطويلة والحركات المتتاليةفي ظهور ظاهرة أو ظواهر منظمة، دون أن يكونوراء ذلك أيُّ تخطيط وأيّة محاسبة، ودونأن يكون وراء ذلك أيُّ موجد منظم ومخطط،كأن يلعب طفل بآلة كاتبة ـ طويلاً ـ حتىتظهر قصيدة منظمة، أو تنحدر صخرة وتسقطعدة مرّات من فوق جبل، وتتحول فجأة ـ وبعداصطدامها المكرر بالصخور ـ إلى تمثالإنسان معين، وهكذا.

هذا هو رأي الماديين حول وجود الكون وظهورالنظام الكوني، ولكن برهان محاسبةالاحتمالات الذي سندرسه في هذا الفصل يبطلوجود الكون المنظم عن طريق المصادفة،وإليك توضيح ذلك.

ظاهرة الحياة

سواء اعتبرنا الحياة ظاهرة مادية مائةبالمائة وأثراً كيمياوياً لتفاعلاتالمادة، أم اعتبرناها ظاهرة مجرّدة،فإنّه لابد من الإذعان ـ حتماً ـ بأن تحقّقالحياة في هذه الكرة أو في غيرها من الكراتيحتاج إلى عوامل وشرائط كثيرة، حتى يتسنّىأنّ تتحقق الحياة على الأرض بسببها، ومنالمعلوم أنّ اجتماع هذه الشرائط والعواملالكثيرة، بمحض المصادفة بعيد إلى درجةأنّه لا يمكن عدّه في عداد الاحتمالاتالمعقولة، والعقلائية.

وعندما يلزم، لتحقق ظاهرة مادية منالظواهر، توفر عوامل متعددة فإنّ كل عاملمن هذه العوامل سيكون جزءاً من العلة،يستوجب وجوده وجود الظاهرة، وفقدانهفقدانها، قطعاً.

وبالنسبة إلى ظاهرة الحياة فإنّ عددالعوامل والظروف الموجبة لتحققها على

/ 664