4. وانّه سُلِّط على الريح أيما تسليط:
(وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةًتَجْرِي بِأَمْرِهِ).(2)وعلى أي تقدير فأية سلطة أعظم وأوضح منهذه السلطة على عالم التكوين التي كانتلسليمان، والجدير بالذكر أنّ بعض الآياتصرحت بأنّ كل هذه الأُمور غير العاديةكانت تتحقّق له بأمره.5. المسيحعليه السَّلام والسلطة الغيبية
ومثله ما صدر عن عيسى المسيح (عليه السلام)من تصرّف يكشف عن وجود سلطة خارقة للعادة،إذ كان يخلق من الطين كهيئة الطير، وينفخفيه فيكون طيراً يتحرك ويطير، أو يعالج مااستعصي من الأمراض والعلل دونما آلة أودواء، كما يحدّثنا القرآن الكريم، حيثيقول:(أَنِّي أَخْلُقُ لَكُمْ مِنَ الطِّينِكَهَيْئَةِ الطَّيْرِ فَأَنْفُخُ فِيهِفَيَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِ اللّهِوَأُبْرِئُ الأكْمَهَ وَالأبْرَصَوَأُحْيِي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِوَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَوَمَا تَدَّخِرُونَ فِي بُيُوتِكُمْإِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لَكُمْ إِنْكُنْتُمْ مُؤْمِنينَ).(3)والجدير بالذكر أنّ اللّه يصرح في آيةأُخرى بأنّ هذه التصرفات كانت نتيجة فعلعيسى نفسه، الكاشف عن سلطته نفسه (وإن كانتمستندة إلى اللّه م آلاً)، إذ يقول تعالى:1. سبأ: 12.2. الأنبياء: 81.3. آل عمران: 49.