الآثار السيئة لفقدان القائد - مفاهیم القرآن جلد 1
لطفا منتظر باشید ...
«أمّا الإمرة البرة فيعمل فيها التقي،وأمّا الإمرة الفاجرة فيتمتع فيها الشقي،إلى أن تنقطع مدته، وتدركه منيته»(1).وعلى هذا البيان يكون وجود الدولة ضرورةاجتماعية لا مناص منها.أضف إلى ذلك أنّ النبي (صلّى الله عليهوآله وسلّم) كلّف بعد رجوعه من حجة الوداعفي غدير خم بأن ينصّب علياً خليفة من بعدهلإمرة المسلمين، من جانب اللّه، وكانالأمر الإلهي مصدراً بقوله تعالى:(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَاأُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ).(2).ثم يجسد اللّه أهمية هذا الموضوع وخطورتهالقصوى بأنّ عدم إبلاغ ما أُوحي إليه فيأمر الخلافة يساوي عدم إبلاغ الشريعةرأساً، إذ قال تعالى:(وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَرِسَالَتَهُ).(3).إنّ هذه الآية كما تدلّ على مقام الإماموعظيم مكانته تكشف ـ كذلك ـ عن أهمية مقامالإمامة وخطورة قيادة المجتمع، لأنّهبسبب الإمام القائد تشرق أشعة العدالة علىالمجتمع البشري ولا تغيب، وهو الذي بسببهتبقى التعاليم الإلهية حية مصانة من كلتحريف، وبسببه تصل البشرية إلى شواطئالسعادة المادية والمعنوية على السواء.الآثار السيئة لفقدان القائد
لقد بلغ الإسلام في حرب أحد أخطر مراحله،حيث عمد العدو إلى بث